responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 178

و إن تراخى القول كان ناسخا [1] فيمن يدل عليه.

و إن جهل تقدم الفعل قدم القول، لقوة دلالته، لاستغنائه عن الفعل دون العكس، و للعلم بتناول القول لنا دون الفعل، لجواز تأخره‌ [2] فيكون متناولا لنا و تقدمه فلا يتناولنا.

البحث الخامس: الأقرب أنّه (عليه السلام) قبل النبوة لم يكن متعبدا بشرع أحد، و إلّا لاشتهر، و لافتخر به أربابها.

و نمنع عموم دعوة من سبقه (عليه السلام) له‌ [3] أو وصول شرعه إليه بالتواتر. و ركوب الدابة حسن عقلا، و كذا أكل اللحم المذكّى، إذ لا ضرر فيه. و طوافه بالبيت لا يدل على وجوبه.

و أمّا بعد النبوة فالحق أنّه كذلك. و أخطأ من زعم أنّه متعبد بشرع إبراهيم أو موسى أو عيسى (عليهم السلام)[4]، لأنّه اوحي إليه كما اوحي إليهم، فشرعه أصل، و لم يجب رجوعه إليهم في الحوادث، بل كان ينتظر الوحي، و غضب على عمر حيث‌


[1]- في ج، ط: (نسخا).

[2]- في أ، ج، ط: (تأخيره).

[3]- لم ترد في ج، ط: (له).

[4]- اختار ذلك الشيرازي في: التبصرة: 285، و ابن الحاجب في: المنتهى: 205، و نسبه ابن قدامة في روضة الناظر: 142، إلى التميمي و الحنفية، و قال الآمدي في: الإحكام: 2/ 278:

«نقل عن أصحاب أبي حنيفة، و عن أحمد في إحدى الروايتين عنه، و عن بعض أصحاب الشافعي».

اسم الکتاب : تهذيب الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست