اسم الکتاب : تهذيب الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 161
و آية المسح [1] ليست مجملة، لأنّ الباء إن كانت للتبعيض ثبت التواطؤ، و إلّا وجب الاستيعاب.
احتجت الحنفية ب: احتمال الجميع و البعض، فثبت الإجمال [2]. و قد تقدم جوابه.
و لا إجمال في الفعل المنفي [3]، إذ أقرب المجاز [4] إلى نفي الحقيقة- المستلزم [5] لنفي جميع الصفات- نفي الصحة المشاركة [6] في العموم، و دلالة المطابقة هنا و إن انتفت لا يلزم انتفاء دلالة الالتزام، لأنّ اللفظ بعد استقرار الدلالة صار كالعام، فإذا خص في بعض الموارد و هي الذات، بقي الباقي مندرجا تحت الإرادة.
احتج أبو عبد اللّه [7] ب: أنّ الفعل موجود، فلا بدّ من مضمر ينصرف النفي [8]
[7]- هو: أبو عبد اللّه البصري؛ الحسين بن علي بن إبراهيم، الملقّب بالجعل: فقيه حنفي المذهب، من شيوخ المعتزلة، كان رفيع القدر انتشرت شهرته في الأصقاع لا سيّما خراسان.
مولده في البصرة عام 288 ه، و وفاته ببغداد سنة 369 ه قال عنه أبو حيّان «يرجع إلى قوّة عجيبة في التدريس و طول نفس في الإملاء مع ضيق صدر عند لقاء الخصم». من كتبه (الرد على الراوندي) و (الرد على الرازي). راجع: الأعلام للزركلي: 2/ 244.