responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقيح الأصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 86

التطبيق إن كان مطّرداً في جميع الأفراد، فهو علامة للحقيقة، و حينئذٍ يرد عليه الإشكال الذي قدّمناه في صحّة السلب و عدمها، و أنّه قبل التصديق بصحّة هذا التطبيق يثبت أنّه حقيقة أو مجاز بالتبادر.

و الاطّراد أيضاً دائماً مسبوق بالتبادر، و لا تصل النوبة إلى الاطّراد في معرفة أنّه حقيقة أو لا.

و منها: أنّه يعتبر في المجاز امور: صحّة استعمال اللّفظ في ذلك المعنى، و صحّة الادّعاء، و حسن الادّعاء، فإذا قيل: «رأيت أسداً يرمي» قاصداً لبيان شجاعته، فالامور الثلاثة فيه متحقّقة، بخلاف ما لو قصد به توصيفه بالتقوى- مثلًا- و نحوه من أوصافه غير الشجاعة، فإنّه لا حسن في ادّعائه أنّه أسد.

و أمّا الحقيقة فلا يعتبر فيها سوى صحّة الاستعمال، و استعماله في معناه الحقيقي صحيح و مطّرد بدون ثبوت صحّة الادّعاء و حسنه، بخلاف المجاز، فإنّه لا يطّرد بدونهما.

و يرد على هذا التقريب الإشكال الذي قدّمناه و لا نعيده.

اسم الکتاب : تنقيح الأصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست