responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 81

أدبه‌

ميزة شعره‌

:

يسجل الثعالبي في «اليتيمة» للشريف أنه (أشعر الطالبيين) من مضى منهم و من غبر على كثرة شعرائهم المفلقين. و يروي الخطيب البغدادي عن ابى محفوظ شهادة جماعة من أهل العلم و الأدب-و هو معهم-أنه (أشعر قريش) . و هذا ما لا أريد أن احتفظ به لا علقة و ساما على صدر الشريف و امنحه رتبة (امير الشعراء) و هو أمير الكلام، لأن هذه المرتبة دون شاعرية شاعر رفه البال ذكي الخاطر واسع الخيال معتدل الذوق، قد زاول القريض منذ صباه مكبا عليه، حتى كملت قدرته على الإبداع فيه ما شاء، فسهل عليه التصرف في فنونه، و أخذت تلك الفنون على تشعبها نصيبا وافرا من جزالة اللفظ و فخامة المعنى و سلامة التركيب و بهذا فاز شعره، و هو أقصى ما يمتاز به شاعر على آخر. و لكني لا أريد ان أخص شعره به.

إن الذي أرمي إليه أن أبين أمرا هو خفي ظاهر في آن واحد، أرمي لا عرب عن أن الذي ماز شعر الشريف. و به تسنم سرير الامارة الممهد، هو أن شعره الذي قد يساويه فيه غيره من فحول الشعراء من جهة ما كأبى تمام و البحتري و المتنبي (شاعر العصور) ، عليه رونق من أبّهة التاج و حشمة الملوك، عليه روعة و هيبة و جلالة لا نجدها فى شعر خليفة و لا ملك فضلا عن غيرهما، لا نجدها فى شعر ابى فراس و ابن المعتز، و حتى‌

اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست