responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 69

388 هي و النقابة و امارة الحج، على نقل ابن خلكان؛ و الأرجح أنه وليها قبل ذلك بأمد بعيد، و يظهر من الحديث الذي نقله ابن أبى الحديد عن ابى الحسين الصابي و ابنه غرس النعمة محمد، في تأريخهما، أن الذي ولاّه المظالم هو القادر العباسي، لكنه لم يذكر عام ولايته.

(3) امارة الحج‌

:

كان من مراسم الخلافة منذ العهد الاول غزو الصائفة و حضور الموسم بمكة، فان لم يغز و لم يحج الخليفة، ناب في ذلك عنه غيره: من وال او امير أو ولى عهد. و كان أول من حج بالناس من الطالبيين هو إبراهيم ابن موسى بن جعفر (الجد الأعلى للشريف الرضي) فى أيام المأمون‌ [1]

و ليس هذا من إمارة الحج في شي‌ء بل الأمير هو الحامي لقطار الحجاج فى طريقه الى مكة، من الأماكن الشاسعة عنها كالعراق و البصرة و مصر و خراسان، و هو المصرّف لمقدرات الدولة في الحجاج الذين ينضمون الى لوائه، و له و جائب تذكر، و سلطة يصدر بها من ديوان الحكم مرسوم خاص ينهاه الملك و يمضيه الخليفة أو أن الأمر بالعكس...

إذا كانت إمارة الحج من الضروريات في الدول الاسلامية ما دامت تدأب في إقامة الشعائر الدينية الكبرى، فمن الضروري ان يعهد بها الى الشريف او والده الطاهر؛ لأن الحجاج لا بد لهم من قطع البوادي المترامية الأطراف التي يتقلص عند التوغل بها نفوذ الحكم المدني، و يكثر فيها السلب و النهب و هذا يتوقف على أن يكون ذا كرامة شخصية و سلطة


[1] المسعودي في تاريخه:

اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست