responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تكمله أمل الآمل المؤلف : الصدر، السيد حسن    الجزء : 5  صفحة : 31

حدث السن إلاّ أن يكون من معجزات الإمام الحجّة في العلم و العمل، و كثرة الحفظ، و سعة العلم.

قال هو، رحمه اللّه: عقدت المجلس و لي دون العشرين سنة، و ربّما كان يحضر مجلسي محمد بن علي الأسود، فإذا نظر إلى إسراعي في الأجوبة في الحلال و الحرام، يكثر التعجّب لصغر سنّي، ثم يقول: لا عجب، لأنك ولدت بدعاء الإمام، انتهى‌ [1] .

قلت: و له عليه السّلام به عناية خاصة، كما يظهر من أمره له بمكّة بكتابة كتاب في الغيبة، يذكر فيه غيبة الأنبياء، فكتب الشيخ كتاب إكمال الدين، و لم يلقّب بالصدوق بقول مطلق في الطائفة أحد سوى الشيخ، و إنما ذلك لزيادة حفظه و حسن ضبطه و تثبّته في الرواية حتّى قيل أن مراسيله في الفقيه كمراسيل ابن أبي عمير في الحجيّة و الاعتبار.

و قال السيد بحر العلوم في الفوائد الرجاليّة: وثاقة الصدوق أمر ظاهر جلي، بل معلوم ضروري، كوثاقة أبي ذرّ و سلمان. و لو لم يكن إلاّ اشتهاره بين علماء الأصحاب بلقبيه المعروفين لكفى في هذا الباب.

انتهى‌ [2] . يريد باللقبين (الصدوق) و (رئيس المحدّثين) .

قلت: و قد هيّأ اللّه على يده للشيعة من آثار أهل البيت ما لم يهيّئه على يد أحد سواه. هذه مؤلّفاته في الأحاديث في فنون الحديث باقية إلى اليوم، لا نظير لها في الإسلام، و ما ذاك إلاّ لكرامته عند المولى صاحب الزمان عليه السّلام، و لبقاء معجزته عليه السّلام في قوله: مبارك ينفع اللّه به.

توفّي-قدّس اللّه روحه-بالري سنة 381 (إحدى و ثمانين و ثلاثمائة) عن نيّف و سبعين تقريبا. أدرك من الغيبة الصغرى نيّفا و عشرين سنة.


[1] رجال بحر العلوم 3/298.

[2] رجال بحر العلوم 3/301.

اسم الکتاب : تكمله أمل الآمل المؤلف : الصدر، السيد حسن    الجزء : 5  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست