و قال الشيخ محمد ابن العودي في رسالته الموضوعة في أحوال الشهيد الثاني، عند تعداد تلامذته ما لفظه: و منهم السيد الجليل الكبير المعظّم، خلاصة الأخيار، و عمدة الأبرار، و زين الأفاضل، و عمدة الأوان، و نادرة الزمان، صاحب الشيم المرضيّة، و الأخلاق السنيّة، السيد نور الدنيا و الدين ابن المرحوم السيد فخر الدين بن عبد الحميد، الكركي، القاطن بدمشق الآن، أدام اللّه أيامه، و أعلى مقامه، و أنه من أكابر خاصّته، و أوائل العاكفين على ملازمته. قرأ عليه جملة من العلوم الفقهية و غيرها، و أخذ عنه و أجازه. و كان له-قدّس سره-عليه مزيد اعتماد، و محكم استناد [2] . انتهى.
قلت: هو من أجلاّء علمائنا. يروي عنه السيد العمّ صاحب المدارك، و الشيخ الجدّ صاحب المعالم.
قال صاحب المعالم في إجازته الكبيرة عند ذكر مشايخه: و السيد الأجل الناسك نور الدين علي بن السيد فخر الدين الهاشمي [3] ، عن والدي السعيد الشهيد، رفع اللّه درجته.