اسم الکتاب : تكمله أمل الآمل المؤلف : الصدر، السيد حسن الجزء : 1 صفحة : 224
من طيء، يكنّى أبا تمام، و اسمه حبيب بن أوس، و فيه أدب و ذكاء، و له قريحة و طبع.. الحديث.
و كان تولّد ديك الجن سنة 161 (إحدى و ستين و مائة) و هو من أهل سلميّة، و لم يفارق الشام مع أن الخلفاء من بني العباس في عصره ببغداد، و لا دخل العراق، و لا إلى غيره منتجعا بشعره، و لا متصدّيا لأحد، كما في تاريخ ابن خلكان، قال: و كان يتشيّع تشيعا حسنا، و له مراثي في الحسين (عليه السّلام) ، و لم ينتجع بشعره خليفة و لا غيره، و لا دخل العراق مع نفاق سوق الأدب.
قلت: و من شعره في الحسين (عليه السّلام) :
جاؤوا برأسك يا بن بنت محمد # مترمّلا بدمائه ترميلا
و كأنما بك يا بن بنت محمد # قتلوا جهارا عامدين رسولا
قتلوك عطشانا و لمّا يرقبوا # في قتلك التنزيل و التأويلا
و يكبّرون بأن قتلت و إنما # قتلوا بك التكبير و التهليلا [1]
و توفي سنة 235، و عمّر بضعا و سبعين سنة، رحمة اللّه و رضوانه عليه [2] .
231-السيد عبد السلام بن السيد زين العابدين بن نور الدين
المذكور في الأصل [3] ، أخو جدّنا الأعلى السيد إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين، المتقدّم ذكره.
[1] وفيّات الأعيان 1/293. و يراجع ديوان ديك الجن/186.