responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تكمله أمل الآمل المؤلف : الصدر، السيد حسن    الجزء : 1  صفحة : 101

و عندي من شعره أبيات غير ما ذكره في الأصل، و غير ما في الدرّ المنثور، و هي قوله:

لحسن وجهك للعشّاق آيات # و من لحاظك قد قامت قيامات

يا ظالما في الهوى حكمت مقلته # في مهجتي فبدت منها جنايات

تفديك نفسي هل للهجر من أمد # يقضي و هل لاجتماع الشمل ميقات

ما العيش إلاّ ليال بالحمى سلفت # يا ليتها رجعت تلك اللّييلات

ساعات وصل بطيب الوصل قد سمحت # تجمّعت عندنا فيها المسرّات

نامت صروف الليالي عن تقلّبها # بنا فكم قضيت فيها لبانات

سقيا لها من سويعات نضنّ بها # إذ صفوة العمر هاتيك السويعات

ما كنت أحسب أن الدهر يسلبها # و أنه لحبال الوصل بتّات

و لم أكن قبل أن الدهر معتقدا # أن الحبيب له بالوصل غارات

كم قد شكوت له وجدي عليه فلم # يسمع و لم تجد لي تلك الشكايات

و كم نثرت عقود الدمع مرتجيا # لعطفه و هو ثاني العطف بتّات

كيف احتيالي فيمن لا يرقّقه # ذاك الصريخ و لا هذي الإشارات

ظبي من الإنس في جنّات و جنته # تفتّحت من زهور الروض وردات

يصطاد باللحظ منّا كلّ جارحة # و كلّ قلب به منّا جراحات

يا لائمي بالهوى جهلا بمعذرتي # دع عنك لومي فما تجدي الملامات

إن الملامة ليست لي بنافعة # من بعد ما عبثت فيّ الصبابات

حان الرحيل من الدنيا فقد ظهرت # من المشيب له عندي إمارات

يا ضيعة العمر لم أعمل لآخرتي # خيرا و لا لي في دنياي لذّات‌

و توفي أول محرم، سنة إحدى عشرة بعد الألف، في جبع. و دفن فيها، قرب تربة صاحب المدارك. و قبرهما مزار إلى اليوم.

و قد وهم صاحب حدائق المقربين، حيث زعم أن وفاته في النجف الأشرف.

اسم الکتاب : تكمله أمل الآمل المؤلف : الصدر، السيد حسن    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست