responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 50

عليه ثانيا و بالعرض و قد تبين لك مما قدمناه ان للحروف معانى موضوعة كالاسماء فى التحقق و ان كانتا تفارقان ذاتيا.

هذا، و قد يمكن ان يكون مراد القائل من الانشائية ان هذه الحروف و الادوات تنشأ مفهوم الربط من صقع الواقع بمعنى ان لفظ من مثلا يوجب حدوث معنى الابتداء و ايجاده لتحقق الربط بين معانى الاسماء.

و لكنه باطل ايضا لما علمت ان للحروف مفهوما كليا متحققا فى صقع الواقع إلّا ان تطبيقه فى الخارج يحتاج الى موارد جزئية و لا فرق بين قولنا زيد فى الدار او كان زيدا اسد من حيث الاخبارية و الانشائية. فالحروف كلها اخطارية تحكى عن نفس الصورة التى هى موضوعة لها و تشارك الاسماء من هذه الجهة و اما تطبيقها على الموارد الجزئية الخارجية فهو ليس معنى الحروف بالذات ابتداء نعم يكون مدلول عليه ثانيا و بالعرض و لا بأس به.

القول الخامس: [ان المعنى الحرفى يكون آلة فى الكلام لارتباط الطرفين ...]

ان المعنى الحرفى يكون آلة فى الكلام لارتباط الطرفين فيكون من سنخ النسب ملحوظا تبعا لملاحظة متعلقه و لا يكون مغفولا عنه فحينئذ كانت الحروف مباينة للاسماء فى المعنى ذاتا إلّا انها مثلها تقريرا و تحققا فى الخارج و لو تبعا.

فلفظ من مثلا يكون لنسبة الابتدائية بين السير و البصرة و ذلك لان السير بدل على مجرد الحدث المنسوب الى السائر و البصرة ايضا لا تحكى الا عن مكان معين فلا يبقى فى الكلام ما يدل على النسبة الابتدائية إلّا لفظ- من- و هكذا لفظ- الى- فى النسبة الانتهائية و كذا ساير النسب الواقعة فى الكلام.

(و التحقيق) عندنا هو الاخير و ان المعنى الحرفى لا يزيد عن معنى النسب و الارتباطات القائمة بالطرفين فيكون له مفهوما و لمفهومه وجود غير وجود طرفيه‌

اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست