responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 48

امّا تغايرها ذاتا فلان الاسماء كانت مستقلة في دلالتها في المفهوم و لا يحتاج حصولها في الذهن الى امر آخر بخلاف الحروف فهى ربط بين المعانى الاسميّة فلا يوجد في الذهن الا حالة للغير.

و امّا تغايرها صفاتا فلان المعنى الاسمى مقصود بنفسه للافادة فيكون اخطاريا ملحوظا بنفسه لنفسه و المعنى الحرفى ملحوظ بنحو اللحاظ المقدمى في افادة المعنى المقصود فيكون ايجاديا.

(و فيه)- انه ليس فيهما اختلاف بحسب الوصف بمعنى ان الحروف ايضا اخطارية كالاسماء و ذلك لان الحرف واقع بين الموضوع و المحمول لحصول الربط بينهما اذ المعانى التى تصورها النفس اما ان تكون مرتبطة بعضها ببعض اولا فان كان الاول فالربط بالحروف تحصيل الحاصل و ان كان الثانى فلا يعقل إلّا احداث الربط لان الموجود لا ينقلب عما هو عليه و لكنه يمكن ان يفنى و يحدث له وجود آخر فالاسماء اذا كانت مستقلّة في التصور لا يمكن ان ترتبط بعضها ببعض مثل زيد الذى يتصور مستقلا و كذا لفظ الدار و لكنه يمكن ان يفنى هذا الوجود و يحصل له وجود آخر و هو وجود رابطى بمعنى وجود اللفظ مع قيد يدل على الربط بينه و بين غيره و الدال على هذا الربط هو الحرف فيكون الحرف يحكى عما يقع خارج الموضوع و المحمول لان للقيد وجودا غير وجود ذات المقيد و ان كان القيد من الموجودات الذهنية.

مع ان الربط هنا له وجود في الخارج لانا اذا راجعنا الى وجد اننا رأينا انه فرق واضح بين تصور زيد و الدار مجردا عن الربط بينهما و بين تصورهما مرتبطا فيكون بينهما في هذه الصورة علاقة نحو علاقة في خارج المحمول في العين فيكون هذا القيد من الامور العينية اى من المحمولات بالضمائم.

فتحصل ان الحروف ايضا كالاسماء تحكى عما وقع في الخارج فتكون اخطارية في المعنى ان كانت انشائية كالاستفهام و التمنى و التشبيه على ما سيأتى بيانه قريبا إن شاء اللّه.

اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست