responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليقة على حاشية الأستاذ على الفرائد المؤلف : سلطان العلماء    الجزء : 1  صفحة : 6

الى ترتيب المقدمات فمتى اتفق لهم بحاسة البصر و حاسة السمع التطلع على افعال رجل كاشفة عن حسن حاله فقد يحصل لهم الاعتقاد بحسن حاله من دون سبق عمد الى ذلك و ليس ذا سببا حقيقة لحصول الاعتقاد حتى يصرف الامر به الى تلك المقدمات و هذه شاكلة النفس فى استكشاف حال الجزئى بواحدة من الحواس الخمس و لا يتأتى منها تشكيل القياس إلّا اذا اوجب التصفح فى حال الجزئيات العلم بخصوصية كامنة فى طبيعتها مقتضية لصفة لازمة لها فحينئذ يتسنى لها تشكيل قياس مؤلفة من موجبة جزئية المشتملة على واحد من الجزئيات و كبرى كلية مشتملة على تلك الصفة اللازمة فحينئذ يكون تحصيل الاعتقاد اختياريا يصح توجيه الطلب الى نفس الاعتقاد فضلا عن توجيهه الى مقدماته‌

[في عدم المنافاة بين مفاد قول الاستاد و محتملات الرواية في ظهور الآية المستدل بها]

(و اما عدم منافات ما افاد فى ظهور الآية لما روى فى الكافى فيتوقف على بيان معنى الرواية (عن مرآة العقول و فى تفسير العسكرى ع قال الصادق ع قولوا للناس حسنا اى الناس كلهم مؤمنهم و مخالفهم اما المؤمنون فيبسط لهم وجهه و اما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم الى الايمان فان باليسر من ذلك يكف شرورهم عن نفسه و عن اخوانه المؤمنين و لا تقولوا لهم إلا خيرا حتى تعلموا ما هو) قيل يعنى لا تقولوا إلا خيرا ما تعلموا فيهم الخير و ما لم تعلموا فيهم الخير فاما اذا علمتم انه لا خير فيهم و انكشف لكم عن سوء ضمائرهم بحيث لا يبقى لكم مرية فلا عليكم ان لا تقولوا خيرا و ما تحتمل الموصولة و الاستفهام و النفى و قيل حتى تعلموا متعلق بمجموع المستثنى و المستثنى منه اى من اعتاد لقول الخير و ترك القبيح يظهر له فوائده اقول و يحتمل ان يكون حتى تعلموا بيانا او بدلا للاستثناء اى إلا خيرا تعلموا خيريته اذ كثيرا ما يتوهم الانسان خيرية قول و هو ليس بخير انتهى ما عن مرآة العقول) و لا منافات بين ما افاده الاستاد فى ظهور الآية فى حسن المعاشرة و المكالمة مع الناس بكلام لين حسن و بين محتملات الرواية المذكورة فى مرآة العقول اما ما فى تفسير العسكرى (ع) عن الصادق (ع) فظاهر (و اما ما قيل فاما اذا علمتم انه لا خير فيهم فلا عليكم ان لا تقولوا خيرا) فلعل المرادان امر الشارع بحسن المكالمة انما يكون لاجل المحابة مع المؤمنين و لاجل اجتناب المخالفين الى الايمان و هذا انما يتأتى فيما اذا لم ينكشف الخلاف اعنى سوء السريرة

اسم الکتاب : تعليقة على حاشية الأستاذ على الفرائد المؤلف : سلطان العلماء    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست