و أقول: قال ابن طاوس في أوائل كتاب إقباله: و قال الشيخ سلمان بن الحسن في كتاب البداية عند ذكر صلاة المبعث- إلخ. و الظاهر أن مراده هو هذا الشيخ و لعله في الفقه.
و الفقهاء كثيرا ما ينقلون فتاواه في الكتب الفقهية و يعولون عليها و يحتمل أن يكون مرادهم سليمان الاتي.
ثم اني رأيت في بعض المواضع بخط بعض الأفاضل بهذه العبارة: الشيخ نظام الدين أبو عبد الله سليمان بن الحسن بن عبد الله الصهرشتي، له كتاب القبس في الأدعية. انتهى. و لعله هو هذا الشيخ، و لا يبعد كونه صاحب قبس المصباح الذي يروي الأستاد في كتاب البحار عن كتابه، و يؤيد ذلك أن الشيخ البهائي قال في حواشي كتاب فهرس الشيخ منتجب الدين عند ترجمة الشيخ ابى الحسن المذكور- على ما رأيته في بلدة تبريز بخط المولى محمد رضا المشهدي تلميذ الشيخ البهائي نقلا عن خطه- ما هذا لفظه: و من تأليفات الصهرشتي كتاب" قبس المصباح" في الأدعية، رأيت ذلك بخط جدي طاب ثراه. انتهى. و هو تتميم لكتاب المصباح للشيخ الطوسي.
و قال الأستاد الاستناد في فهرس بحار الأنوار: انه يروي عن جماعة، منهم:
أبو يعلي محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري، و شيخ الطائفة، و أبو الحسين احمد ابن علي الكوفي النجاشي، و أبو الفرج المظفر بن علي بن حمدان القزويني عن الشيخ المفيد رضى الله عنهم. انتهى [1]. فلعلهما واحد و نسب إلى الجد في أحدهما و الأمر في الكنية سهل.