responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليقات الفصول في الأصول المؤلف : الشيرازي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 129

كالحقيقة، و انما تركناها في المجاز تعويلا على ظهورها و سبقها في الحقيقة.

قوله (قده): انما يلحق اللفظ- الخ.

اعلم أن الكلية و الجزئية يعرضان المعاني في الذهن و يلحقان به في موطنه و مشهده و تتصف بهما فيه، فيكونان من المعقولات الثانوية الميزانية التي يكون العروض و الاتصاف كلاهما فيها فى الذهن، لا من المعقولات الثانوية الفلسفية التي يكون العروض فى الذهن و الاتصاف في الخارج و يكون الخارج ظرفا لانفسها لا لوجودها. و بعبارة اخرى: يكون الخارج ظرفا لوجودها الرابط الذي هو مفاد كان الناقصة لا الوجود المحمولي النفسي الذى هو مفاد كان التامة.

ثم المعاني المعروضة للكلية و الجزئية تكون واسطة في عروضهما للالفاظ لا واسطة في الثبوت لأنه يصح سلب ما فيه الواسطة عنها و يكونان وصفا لها بحال متعلقها و هو المعاني، و الظرف في قوله «في الذهن» متعلق بقوله «يلحق».

(تشكيك و إزاحة)

لعلك تتوهم انه اذا كان اللفظ كليا يلزم اجتماع المتقابلين، و إذا كان جزئيا يلزم اجتماع المثلين. بيان الملازمة: هو أن اللفظ الصادر من متكلم لا محالة يكون جزئيا، لأن الشي‌ء ما لم يتشخص لم يوجد، و المتشخص العيني يكون جزئيا لا محالة، و حينئذ إذا كان كليا يلزم اجتماع المتقابلين، و اذا كان جزئيا يلزم الثاني.

و لكن هذا التوهم مندفع بأن جزئية اللفظ الصادر من جهة تشخصه‌

اسم الکتاب : تعليقات الفصول في الأصول المؤلف : الشيرازي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست