responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 64

و علي الأكبر، و حبيب بن مظاهر مدفونة فيها. و قال البعض انّها مدفن لسبعة عشر رأسا من رءوس شهداء كربلاء، و قد بني عليها ضريحا و نقش عليه أسماء عدد من الشهداء. و يعتقد البعض انّ قبر عبد اللّه بن جعفر، زوج زينب، هناك. و يرى مؤلّف «أعيان الشيعة» انّ دفن رءوس تلك الشخصيات الثلاثة الكبيرة هناك امر مقبول و يقول: الظنّ قوي بصحّة نسبته لأن الرءوس الشريفة بعد حملها إلى دمشق و الطواف بها و انتهاء غرض يزيد من اظهار الغلبة و التنكيل باهلها و التشفي لا بد ان تدفن في أحد المقابر فدفنت هذه الرءوس الثلاثة في مقبرة باب الصغير و حفظ محل دفنها [1].

(1)

برير بن خضير الهمداني:

من شهداء كربلاء، و كان من جملة أصحاب الحسين الاوفياء، و معروفا بالزهد و الورع، و كان قارئا و معلّما للقرآن، و من كبار شجعان الكوفة، و هو من قبيلة «همدان»، يعتبر برير من التابعين و كان يعرف بسيّد القراء، كان يكثر من قراءة القرآن و العبادة في مسجد الكوفة، و له منزلة مرموقة بين قبيلة همدان و عند أهل الكوفة. سعى كثيرا لصرف عمر بن سعد عن موالاة و مناصرة الأمويين لكنه لم يفلح‌ [2].

سافر عام 60 للهجرة من الكوفة إلى مكة و التحق بالامام الحسين و سار معه إلى الكوفة، و في يوم التاسع من محرّم كان يمازح عبد الرحمن بن عبد ربه من شدّة بهجته بقرب استشهاده، و كان ممّن نهض و تحدّث في ليلة العاشر معلنا عن استعداده للبذل و التضحية في نصرة الحسين (عليه السلام).

و في كربلاء تحدّث عدّة مرّات مخاطبا جيش العدو، و كلماته في نصرة سيد الشهداء معروفة، و برز إلى القتال في يوم الطف و تكلّم في ذمّ جيش عمر بن سعد.


[1] اعيان الشيعة 1: 627.

[2] أنصار الحسين: 61.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست