responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 464

و سمع أيضا من نوح الجن عليه الشعر التالي:

أيا عين جودي و لا تجمدي‌ * * * وجودي على الهالك السيّد

فبالطف أمسى صريعا فقد * * * رزئنا الغداة بأمر بدي‌

و جاءت امثال هذه المراثي في كتب المقتل و كتب الروايات‌ [1].

قال الشهيد المطهري في هذا المجال: «في القمقام تم نقل قسم كبير من مراثي الجن بصورة الشعر، و لا يستبعد ان تكون هذه الأبيات الشعرية قد نظمت من قبل المحبّين و الشيعة، خاصة و انها تعبّر عن حنين و عمق في الاحساس و العواطف.

و لكن لمّا كان الوضع لا يحتمل التصريح بتلك العلاقة في زمن الحكومات التي كانت تطارد الشيعة و المحبين لآل البيت، فانّ أصحابها كانوا ينشرونها على انّها من أشعار الجن. و بهذا كانوا يخفون على النظام من جهة، الجهات الحقيقية الناظمة لها، و يجعلون الناس تحفظها و ترددها بسهولة أكثر من اخرى» [2].

من الطبيعي ان الأشعار على لسان الجن تختلف عن موضوع العزاء و البكاء عليه من قبل الملائكة.

- الملائكة البواكي‌

(1)

نهب الخيام:

بعد مقتل الحسين (عليه السلام) هجم جيش عمر بن سعد على الخيام و نهبها و اضرم النار فيها، فهربت النساء و الأطفال في الصحراء و هم حفاة حواسر مسلبات باكيات. و ان المرأة لتسلب مقنعتها من رأسها و خاتمها من اصبعها و قرطها من اذنها و الخلخال من رجلها [3] و اخذ رجل قرطين لأم كلثوم و خرم اذنها. و جاء آخر الى فاطمة بنت الحسين فانتزع خلخالها و هو يبكي. قالت له: ما لك تبكي؟ قال: مالي‌


[1] من جملتها: بحار الانوار 45: 233 (باب نوح الجن عليه) و سفينة البحار 1: 190.

[2] الملحمة الحسينية للشهيد المطهري 3: 344.

[3] مقتل الحسين للمقرّم: 385.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست