النذر هو الالتزام بعمل اللّه تعالى على نحو مخصوص، و لا ينعقد بمجرد النية، بل لا بد من الصيغة و هي ما كان مفادها جعل فعل أو ترك على ذمته للّه تعالى، بان يقول: للّه عليّ .. و التخلّف عنه ذنب يوجب الكفّارة [2].
و في بعض الأحيان ينذر محبّو أهل البيت بعض النذور ليكونوا ملزمين بادائها من قبيل زيارة الامام الحسين (عليه السلام)، و إقامة مجالس العزاء له، و إهداء شيء أو مال لحرمه أو لزوّاره، أو الاطعام، أو المشاركة في مواكب السلاسل و العزاء، أو بناء تكية أو حسينة.
و أمثال هذه النذور تؤمن جانب من نفقات احياء ذكرى عاشوراء و نشر مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، و تعطي المساعدة النقدية و العينية و الخدمات المتعلقة بسيد الشهداء جانبا معنويا و بعدا قدسيا، و يبادر الاشخاص الى مثل هذا العمل باندفاع و فخر. و تشيع بين الناس أنواع مختلفة من النذور غالبا ما يكون اداؤها مشفوعا بقراءة المراثي، و التذكير باهل البيت.
- الوقف
(2)
النزال الفردي:
من جملة تقاليد الحرب التي كانت معروفة عند العرب هي ان يبرز الى ساحة القتال خصمان من الفريقين، و يعرّفا نفسيهما و يرتجزان ثم يتبارزان. و في بعض المواقف كان النزال الفردي يحسم مصير القتال، و بعد ان يتبارز عدّة اشخاص في النزال الفردي يبدأ الهجوم الشامل [3] و المبارزة تعني بروز الاشخاص للقتال