اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 428
(1)
المشاعل:
احدى ادوات الزينة في مجاميع العزاء و تعود نشأتها إلى العهد الصفوي. و هي عبارة عن قاعدة يوضع عليها صندوق، و على الصندوق لسان طويل على رأسه عرف كعرف الفرس، و يحمله شخص كما تحمل الراية.
انّ أمثال هذه الشعائر الدينية محمودة، و لكن يا ليتهم يكرسوا نصف الأهمية التي يعيرونها للاعلام و التجهيزات و الادوات، لمضامين و تعاليم ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) و للهدف الذي من اجله تقام التعازي.
- الاعلام
(2)
مواكب العزاء:
طائفة من الناس تجتمع في مكان و تسير مع بعضها أو تؤدّي عملا بشكل منظم، و المراد بها هنا جماعة من الناس تسير في الشوارع و الطرقات وفق نسق معين و تنشد اشعارا جماعية مقيمة العزاء على سيّد الشهداء و الأئمّة الآخرين، و غالبا ما يصاحب حركتهم اللطم أو الضرب بالسلاسل، و تبلورت صيغها على الاكثر في العهد الصفوي.
لكل واحد من المواكب شعاره و علمه الخاص، و قد يكون له اسمه الخاص احيانا، و يقام العزاء بنظم جماهيري عام في أيّام عاشوراء و الأيام الاخرى، و لا مثال هذه المراسم و خاصة في مدينتي النجف و كربلاء جذور أكثر عمقا، ذكر المرحوم كاشف الغطاء: «بدأ خروج مواكب العزاء على سيّد الشهداء قبل أكثر من الف سنة زمن معز الدولة و ركن الدولة، فكانت المواكب تخرج و هي تندب الحسين و في الليل يجوبون شوارع بغداد و في ايديهم المشاعل فيعلو صوت البكاء و العويل في المدينة، و لو لا خروج هذه المواكب في الشوارع لضاع الهدف من ذكر الإمام الحسين، و لفسدت الثمرة و انعدم سر شهادة الحسين (عليه السلام)» [1].