اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 405
(1)
محبّة الحسين (ع):
و هي من اعظم الكنوز الروحية لدى الشيعة، و هي التي تربطهم بمحبة أهل البيت، و من العناصر التي تحصن المرء من الانحراف، و تغرس فيه روح الايثار و التضحية و الجهاد، و تطهّر القلب و الروح. و في ظل هذه المحبّة بقيت ذكرى الحسين (عليه السلام) حيّة في الاذهان. و هذه المحبّة هي التي دفعت أنصاره يوم عاشوراء للبذل و التضحية و استقبال الشهادة، و افلحوا في نيل الحياة الابدية عبر موتهم في ركب الحسين. لقد غرس اللّه تعالى محبّة الحسين في قلوب الناس، و قال الإمام الصادق (عليه السلام) في هذا المجال: «ان لقتل الحسين (عليه السلام) حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا» [1].
محبّة الحسين غير محصورة على نطاق قلوب أهل الارض، بل محبته حتّى عند أهل العرش. و هو كما قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) انه أحب أهل الارض عند أهل السماء: «من احب ان ينظر إلى احب أهل الارض إلى أهل السماء فلينظر إلى الحسين (عليه السلام)» [2].
- محبّة أهل البيت، الدموع، العزاء
(2)
محتشم الكاشاني:
هو شمس الشعراء محتشم الكاشاني عاش في أوائل العصر الصفوي و كرّس أشعاره لمدح و رثاء أهل البيت (عليهم السلام)، توفّي عام 996 ه، من أشهر أشعاره هي القصائد الحزينة و المراثي التي تقرأ في أيّام العزاء في المجالس الحسينية و المساجد و التكايا، و خط البعض منها في لوحات و نقشت على الاقمشة و صارت تغطى بها الجدران و الأبواب. و السبب في الشهرة الواسعة التي حصل عليها محتشم الكاشاني تعود إلى هذه القصائد التي نظمها بشأن واقعة عاشوراء، و قد حذا آخرون