responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 391

و استبشر أصحاب الإمام بالشهادة بين يديه، و قد حدّث المؤرخون عنهم بما يبهر العقول فهذا حبيب بن مظاهر خرج إلى أصحابه و هو يضحك قد غمرته الأفراح فأنكر عليه يزيد بن الحصين ذلك، فرد عليه: أي ساعة أولى من هذه بالسرور. و اللّه ما هو إلّا انّ تميل علينا هذه الطغاة بسيوفها فنعانق الحور العين.

و أقبل الحسين إلى خيمته فأخذ يعالج سيفه و يصلحه و هو يقول:

يا دهر افّ لك من خليل‌ * * * كم لك بالاشراق و الأصيل‌

و لما سمع الإمام السجّاد كلام أبيه عرف ما أراد فأخذته العبرة، و بكت زينب، فقال لها أخوها: لا يذهبن بحلمك الشيطان.

(1)

ليلة الوحشة:

هي الليلة الاولى التي تمرّ على ذوي الميت، و هي ليلة الحادي عشر من محرّم، و تطلق على المأتم و العزاء الذي يقام بعد تلك الليلة، و تطلق هذه الكلمة اصطلاحا على شعائر العزاء التي تقام ليلة الحادي عشر من شهر محرّم، و يجلس فيها الناس بعد غروب الشمس في المساجد و التكايا على هيئة مجموعتين منفصلتين و ينشدون المراثي الحزينة تخليد الذكرى سبايا البيت، و تجري هذه الشعائر عادة بحمل الشموع في ليل مظلم، و اكثر ما يستفاد من الاطفال و الصبيان في اجراء هذه الشعائر التمثيلية المأساوية للتذكير بتشريد أهل البيت و عيال شهداء كربلاء في غروب ليلة يوم العاشر حيث بقوا مشردين من غير ملاذ و لا مأوى و تائهين في ظلمة الليل في صحراء كربلاء.

«تقام في هذه الليلة شعار بسيطة و ذات طابع مأساوي حزين، يلبس الناس فيها السواد و يحملون الشموع و ينثرون على رءوسهم التبن و يعفّرون جباههم بالتراب و ينشدون قصائد حزينة و يسيرون في الشوارع، و يجلسون بعد مسير بضعة خطوات و يبكون بهدوء و حزن. في هذه الليلة لا يلطمون و لا يهزّون الاعلام».

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست