responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 39

(1)

الاسترجاع:

هو قول‌ «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ»، يتلفّظ به من تدهمه مصيبة أو يسمع بموت أحد، و ذلك لغرض تسكين حرقته أو حرقة شخص آخر، وردت أحاديث كثيرة تحثّ على الاسترجاع عند المصيبة، منها قول الإمام الباقر (عليه السلام): «ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدنيا فيسترجع عند مصيبته و يصبر حين تفجأه المصيبة إلّا غفر اللّه له ما مضى من ذنوبه إلّا الكبائر التي أوجب اللّه عليها النار» [1].

و كان الإمام الحسين (عليه السلام) يكثر من الاسترجاع على طول الطريق إلى كربلاء، من جملة ذلك حينما بلغه خبر استشهاد مسلم بن عقيل، و هو في منزل يقال له «زرود»، و في الليلة التي نزل فيها في «قصر بني مقاتل» سمعه علي الأكبر يسترجع عدّة مرّات، و حين سئل عن ذلك قال: إنّي خفقت برأسي فرأيت في المنام قائلا يقول: القوم يسيرون و المنايا تسير إليهم‌ [2]، و قبل هذا أيضا قالها عند كلامه مع مروان بن الحكم حين وصف خلافة يزيد بانها مصيبة على الامّة [3].

انّ الاعتقاد بكون مبدأ الانسان من اللّه و مصيره إليه يحرّر المرء من كلّ الرغبات و الأهواء، و يجعل الموت مستساغا و مقبولا لديه، و يرغّب الانسان بالاشتياق إلى مثواه الأبدي. و لا شكّ انّ النفس المطمئنة هي وحدها القادرة على الصبر عند الشدائد و المصائب و فقدان الشهداء، و لا ترى في الموت إلّا رحيلا نحو الحياة الأبدية و لقاء اللّه.

(2)

إسحاق بن حيوة الحضرمي:

أحد الاشقياء في جيش الكوفة ممن شارك في كربلاء، و بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) سلبه ثوبه، و هو من جملة من تطوّع- بامر عمر بن سعد- لرضّ‌


[1] وسائل الشيعة 2: 898.

[2] مقتل الإمام الحسين للمقرم: 227.

[3] عوالم الإمام الحسين: 175.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست