responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 381

و فيها أيضا كان خروج المختار. و مثلما حارب أهل الكوفة إلى جانب علي (عليه السلام) في معركتي الجمل و صفّين، كانت لهم أيضا مشاركة واسعة في جميع الثورات و المواقف المناهضة للأمويين.

(1) شهدت الكوفة احداثا و تطورات سياسية و اضطرابات كثيرة و مهمة، ففيها نهض حجر بن عدي و أصحابه و قتل، و قتل فيها أيضا عمرو بن الحمق الخزاعي.

و في الكوفة صلب ميثم التمّار بامر من ابن زياد. و قتل فيها أيضا رشيد الهجري و كان من خلّص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، و في هذه المدينة وقعت جرائم و مذابح الحجّاج بن يوسف الثقفي بحق شيعة علي (عليه السلام) مثل قنبر و كميل و سعيد بن جبير و ... الخ. و فيها أيضا كان خروج و مقتل زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) في محلة الكناسة. و فيها أيضا وقعت ثورات العلويين في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة كثورة ابن طباطبا العلوي، و خروج أبي السرايا في زمن المأمون، و ثورة القرامطة، و ما إلى ذلك. و تقع في الكوفة قبور شخصيات مثل: كميل بن زياد، و الخباب بن الأرت، و الاحنف بن قيس، و سهل بن حنيف الانصاري، و غيرهم‌ [1].

(2) و في هذه المدينة يقع مسجد الكوفة و هو من أعظم و أقدس المساجد و بقاع الارض، و موضعه كما تشير بعض الروايات كان دار ابراهيم و نوح، و مصلّى ابراهيم، و مصلّى الإمام المهدي (عج)، و محل عصا موسى، و شجرة اليقطين، و خاتم سليمان، و هو الموضع الذي جرت فيه سفينة نوح، و فيه قبور الأنبياء و المرسلين و الأوصياء، و في مسجد الكوفة دكّة القضاء و هي المنصّة التي كان يجلس عليها أمير المؤمنين للقضاء.

قال عنها الإمام الصادق (عليه السلام): «... تربة تحبّنا و نحبّها اللّهمّ ارم من‌


[1] للاطلاع على مزيد من المعلومات عن تاريخ الكوفة راجع: «تاريخ الكوفة» للسيد حسن البراقي النجفي، و كتاب: موسوعة المصطفى و العترة، محسن الشاكري 2: 109.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست