responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 359

و قال في حديث آخر: «أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلّا استعبر» [1]. و جاء هذا الوصف له في الزيارات، و منها: «و صلّ على الحسين المظلوم الشهيد الرشيد قتيل العبرات و اسير الكربات».

- البكاء، العزاء

(1)

القربان:

كلّ ما يتقرّب به إلى اللّه من ذبيحة و غيرها، مثلما قدّم ابنا آدم قربانيهما للّه؛ اذ قدم أحدهما كبشا و الأخر باقة سنابل حنطة: إِذْ قَرَّبا قُرْباناً [2]، و أمر إبراهيم من قبل اللّه بذبح ابنه الشاب اسماعيل تقربا للّه، فانزل اللّه عوضا عنه كبشا: وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ... [3].

و منذ ذلك الحين صار اصبحت هذه التضحية من الابن و الاب سنّة، و صار الحجاج يقدّمون يوم العيد قربانا في منى.

شهدت ساحة كربلاء أيضا موقف التضحية باثنين و سبعين شهيدا على عتبة القرب الالهي اذ ضحّى الحسين بنفسه و بانصاره فداء للدين، بل كان الحسين فداء و تضحية أهل البيت. و هذا ما جاء على لسان زينب حينما سارت إلى اخيها بعد ان سقط في ساحة المعركة و وقفت عند رأسه و قالت و رفعت طرفها إلى السماء و قالت: «اللّهمّ تقبل منا هذا القربان» [4].

عبرت الاحاديث المنقولة عن الائمة، و الزيارات، و كلمات سبايا البيت عن هذا الشهيد المظلوم بصفة: الذبيح، أي انّه اسماعيل الذي قدّم ضحية في منى لضمان و ديمومة الدين، و ألهم بني الانسان درس الشرف و العزّة.

انّ تقديم التضحية رمز للانتصار و العزّة. و الامم التي خطت و تخطو على‌


[1] مفاتيح الجنان: 460.

[2] المائدة: 27.

[3] الصافات: 107.

[4] حياة الإمام الحسين 2: 301، سيرة الائمة الاثني عشر لهاشم معروف الحسني 2: 87.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست