responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 324

و خرج من الشريعة عطشانا [1].

و برز على الاكبر (عليه السلام) في يوم الطف إلى القتال عدّة مرات، لكنه عاد للوداع للمرة الاخيرة و هو ظمآن، و قال لابيه: «يا ابه العطش قد قتلني و ثقل الحديد أجهدني» [2] و قد طلب الحسين (عليه السلام) أيضا الماء لطفله الرضيع من جيش العدو حسب ما جاء في بعض الاخبار، لكنّ سهم حرملة ذبحه و قطع نحره من الوريد إلى الوريد [3].

لما حاول أبو عبد اللّه (عليه السلام) التوجّه إلى الفرات منعه الشمر قائلا: و اللّه لا تذوقه أو تموت عطشا [4].

و لقد ترك عطش الحسين و أنصاره يوم عاشوراء لوعة في قلوب محبّيه جعلتهم يذكرونه في كل مرة يشربون فيها الماء، و يوزعون الماء و الشربت في سبيل الإمام الحسين، و تتداعى إلى أذهانهم كربلاء و عاشوراء مع أي عطش يتعرضون له، و كأن هناك صلة بين الماء و العطش و كربلاء.

- الماء، القربة، الفرات، على الاصغر، رائحة التفاح‌

(1)

العطشان:

من ألقاب سيّد الشهداء الذي قتل في كربلاء عطشانا، و قد ورد هذا في وصف الإمام في كتب التاريخ و الزيارات، من جملة ذلك ما جاء في حديث الباقر (عليه السلام) حيث قال: «ان الحسين ... قتل مظلوما مكروبا عطشانا» [5]. ولدى مساعدة الإمام السجاد (عليه السلام) لبني أسد في دفن جسد الحسين و الشهداء كتب على قبر الحسين بعد دفنه: «هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتلوه‌


[1] بحار الانوار 45: 41.

[2] مقتل الحسين للمقرم: 246.

[3] حياة الإمام الحسين 3: 275.

[4] بحار الانوار 45: 51.

[5] كامل الزيارات: 168.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست