اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 307
جملة الراغبين بخروج الحسين من مكّة، لانّ وجود الحسين هناك و اجتماع الناس حوله، يسلب ابن الزبير اية فرصة في النجاح [1]. و هذه النقطة تشاهد في حديث سيد الشهداء في جوابه لما عرضه عليه عبد اللّه بن الزبير (فقد عرض على الامام، و خلافا لرغبته القلبية، عدم الذهاب إلى العراق)، إذ قال في ختام كلامه: «ان هذا ليس شيء من الدنيا أحبّ إليه من أن أخرج من الحجاز و قد علم ان الناس لا يعدلونه بي فودّاني خرجت حتّى يخلو له» [2].
ادّعى عبد اللّه بن الزبير لنفسه الخلافة بعد موت يزيد، و بايعه جماعة من الناس، حتّى قتل عام 73 ه على يد الجيش الذي سيّره الحجاج بن يوسف لمحاربته في مكّة في خلافة عبد الملك بن مروان [3].
(1)
عبد اللّه بن زهير الأزدي:
من قادة جيش عمر بن سعد، و كان قائدا على ربع جيش الكوفة.
- قادة جيش الكوفة
(2)
عبد اللّه بن عبّاس:
من الذين حاولوا ثني الحسين عن عزمه في المسير نحو الكوفة، و قد حزن كثيرا حين وجد ان كلامه لا يجدي معه نفعا [4]، و كان ممّن يعلم مسبقا بخبر استشهاده، و في يوم عاشوراء رأى في منامه رؤيا، و تحول المسك الذي كان لديه إلى دم، فعلم حينها بمقتل الحسين [5].
ابن عباس هو ابن عمّ الرسول (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين عليه