اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 268
حلقة يحضرها الشيعة لسماع الحديث عنه. حمل هو و عابس كتاب مسلم بن عقيل من الكوفة إلى الحسين في مكّة، و سار معه من مكة إلى كربلاء. قتل في عاشوراء بعد مقتل حنظلة بن اسعد الشبامي.
- عابس بن أبي شبيب، اصحاب الامام الحسين
(1)
شوك أمّ غيلان:
شجرة شوك «أمّ غيلان» تنمو في البادية و قد يبلغ حجمها حجم شجرة التفاح أو أصغر. يذكر في المراثي انّه بعد مقتل الحسين و هجوم الأعادي على الخيام و احراقها، فرّ الأطفال على وجوههم في البر، و تاهوا في الصحراء، و التجئوا ليلا إلى شوك أمّ غيلان [1]، و لم يرد مثل هذا في المصادر التاريخية المعتبرة.
(2)
الشهادة:
و تعني الحضور، و الشهود، و القتل في سبيل اللّه. و قد وردت كلمة الشهادة في المصطلح القرآني بمعنى القتل في سبيل اللّه: وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ[2]، و جاء في آية اخرى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ ...[3].
فهذا الفداء و التضحية بالنفس في سبيل اللّه و الدين، غاية فلاح المؤمن. و من يضحي بنفسه في سبيل الدين ينال الفوز و الخلود في الآخرة، و تكون شهادته مثالا و اسوة يحتذي بها الآخرون. كانت سمية أمّ عمّار أول شهيدة في الاسلام قتلت برمح أبي جهل تحت طائلة التعذيب. و استشهد من بعدها مسلمون آخرون منهم من قتل تحت التعذيب و منهم من قتل اثناء المعارك ضد المشركين، و منهم من قتل