تعرف هذه السورة- كما يروى عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام)- باسم سورة الحسين، و جاءت تأكيدات بقراءتها في الصلوات الواجبة و المستحبّة. «اقرءوا سورة الفجر في فرائضكم و نوافلكم فانّها سورة الحسين (عليه السلام) و ارغبوا فيها» [2].
و هذه التسمية في غاية الروعة «لأن ثورة الحسين في كربلاء كانت انبلاجا لفجر النور و الجهاد و الايمان في ظلمة الليل و الشرك و الجور الذي اشاعه بنو اميّة.
و مثلما تبدأ حركة الناس و حياتهم من بعد بزوغ الفجر، فكذا الاسلام انتعش و استعاد حياته بدم الحسين (عليه السلام) و أنصاره يوم عاشوراء». و جاء في نهاية الرواية المنقولة عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) في سبب تسمية هذه السورة، بانّ سيد الشهداء: «فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية و أصحابه من آل محمد هم الراضون عن اللّه يوم القيامة و هو راض عنهم» [3].
(2)
سوق الشام:
سوق كان في مدينة دمشق قرب المسجد الجامع فيها، و بقاياه تسمى اليوم ب «سوق الحميدية». و من المشهور انّ ابن زياد ساق عيال سيّد الشهداء من بعد واقعة كربلاء كسبايا و سيّرهم من الكوفة إلى الشام. و أمر يزيد باضاءة و تزيين بلاد الشام، و ان يطاف بعائلة الإمام الحسين في الأزقة و الأسواق. و من جملة الأماكن التي سيّر فيها السبايا هو سوق الشام الذي احتشدت على جانبيه جموع غفيرة من