responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 237

و من سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن أحيى نفسا، و من أحيى نفسا فكأنّما أحيا الناس جميعا».

و جاء في رواية عن الامام الباقر (عليه السلام) انّه قال: «انّ اللّه يحب ابراد الكبد الحرّاء» [1].

و في واقعة كربلاء كان إيصال الماء إلى الخيم و إلى حرم سيد الشهداء (عليه السلام) على عاتق أبي الفضل العباس (عليه السلام)، و أطلق عليه اسم «ساقي عطاشى كربلاء»، مثل تسميته بقمر بني هاشم أو حامل لواء الحسين: «و كان العبّاس السقاء، قمر بني هاشم، صاحب لواء الحسين (عليه السلام)» [2].

و في أيّام محرّم يقوم بعض الاشخاص بتوزيع الماء على الناس و على مواكب العزاء تخليدا لتلك الملحمة و ابرازا لدور أبي الفضل العباس، سواء كان ذلك بواسطة القربة أم بوضع خزانات الماء على أرصفة الشوارع، أم بتوفير الماء البارد، و يعتبرون ذلك اقتفاء لشهامة حامل لواء الحسين.

تطلق كلمة السقّاء أيضا على من يبيع الماء أو على من يوزعه على البيوت كحرفة من الحرف.

كان ساقي كربلاء على درجة من المروءة و الشهامة بحيث دخل ماء الفرات، و لكنه لم يطعمه و بلغ بالايثار ذروته، و في آخر المطاف قضى نحبه و هو يسير لجلب الماء لذرية الرسول التي كانت تتلوى من العطش، إذ قطعت يداه، و كسرت القربة و سقط على الأرض و لم يوصل الماء لعيال الحسين.

- القربة، اليدان المقطوعتان، العباس بن علي‌

(1)

سكينة:

هي سكينة بنت الحسين (عليها السلام). كانت مشهورة بالعلم، و الادب،


[1] وسائل الشيعة 6: 330 و 331.

[2] بحار الانوار 45: 40.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست