responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 223

الشهداء (عليه السلام). شهد كربلاء مع أبيه لكنه كان مريضا ملقى على فراشه و قد نهكته العلّة. و بعد مقتل الحسين اخذ مع السبايا بحالة مزرية تثير الأسى إذ أوثقوا السلاسل في يديه و رقبته، و ساروا بهم نحو الكوفة و منها إلى الشام. و القى في بلاط يزيد خطبة بالغة الأهمية فضح فيها حقيقة يزيد، و كشف فيها لأهل الشام ماهيّة ثورة كربلاء.

ولد الامام السجاد عام 38 ه بالمدينة، و كان عمره يوم واقعة كربلاء 24 سنة، و كان قد تزوّج و ولد له الباقر، و كان عمر الباقر آنذاك 4 سنين و كان في كربلاء [1].

تجسّد الدور الرئيسي للامام السجاد (عليه السلام) في واقعة كربلاء في ايصال رسالة دم الشهداء و حفظ منجزات الثورة و الأهداف التي ثار أبوه من أجلها لكي لا يطالها النسيان و التحريف. و قد أنجز (سلام الله عليه) تلك المهمة بصيغة إيراد الخطب و الكلمات هو و عمّته زينب حتى انّ خطبته في الشام أشعلت الغضب في قلب يزيد فأمر بقتله، إلّا ان عمّته زينب فدته بنفسها و حالت دون ذلك.

و في كربلاء جاء لمساعدة طائفة من بني أسد لدفن أجساد الشهداء، و بعد دفن جسد الحسين (عليه السلام) كتب على قبره: «هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتلوه عطشانا غريبا» [2].

و بعد واقعة عاشوراء مرّت على الامام السجاد (عليه السلام) فترة عصيبة و كبت شديد من قبل الخلفاء الأمويين الذين عاصروه و منهم الوليد بن عبد الملك، و هشام بن عبد الملك. و هنالك قصّة معروفة حدثت أثناء زيارته لبيت اللّه الحرام و تقبيله الحجر الاسود، و أشعار الفرزدق في مديحه ضمن قصيدة مطلعها:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ...


[1] اعيان الشيعة 1: 635.

[2] حياة الامام زين العابدين: 166.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست