اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 211
النصح، فرماه الشمر بسهم، و جرى حوار بينه و بين الشمر [1].
و في ظهيرة يوم العاشر وقف هو و سعيد بن عبد اللّه يقيان الإمام من السهام حتّى ينهي صلاته. و برز بعدها إلى القتال، و قاتل قتال الأبطال و كان حينها يرتجز قائلا:
انا زهير و انا ابن القين * * * اذودكم بالسيف عن حسين
انّ حسينا أحد السبطين * * * من عترة البرّ التقي الزين
ذاك رسول اللّه غير المين * * * اضربكم و لا ارى من شين
و دافع عن الحسين- كما قال- حتى قتل، و وقف الحسين عند رأسه و دعا له و لعن قاتليه.
(1)
الزيارة:
و تعني الحضور عند تربة أحد الأئمة أو أبناء الأئمة أو الشهداء، و الذهاب إلى المشاهد الشريفة، و العتبات المقدّسة. انّ زيارة النبي و الأئمّة في حال حياتهم لها فضل و تأثير كبير، أمّا بعد مماتهم أو استشهادهم و فيها بناء للذات و ثواب كثير.
وردت تأكيدات كثيرة على زيارة الرسول (صلى الله عليه و آله)، و الزهراء (عليها السلام)، و الأئمّة المعصومين، و شهداء آل محمد، و العلماء و الصالحين. قال الإمام الصادق: «من زارنا في مماتنا كأنما زارنا في حياتنا» [3].
زيارة الأئمّة تعبير عن اجلال مكانتهم، و السير في طريقهم و الانقياد لمواقفهم، و مواصلة خطّهم، و تجديدا للعهد معهم، و وفاء لولايتهم، و احياء لذكرهم و لتعاليمهم. قال الإمام الرضا (عليه السلام): «انّ لكلّ إمام عهدا في عنق أوليائه