responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 199

تتأخّر ...» [1].

و في طريق مسيره إلى الكوفة، و حينما سدّ جيش الحرّ الطريق على الإمام، احتجّ عليهم بكثرة الرسائل الواردة إليه، إلّا انّ الحرّ أعلن عدم علمه بها. و في يوم عاشوراء، أتمّ الإمام في احدى خطبه الحجّة، و كلّم أشخاصا مثل شبث بن ربعي، و حجار بن الأبجر، و قيس بن الأشعث، و يزيد بن الحارث و ... الخ مخاطبا إيّاهم بالقول: أ لم تكتبوا إليّ: «فقد اخضرّ الجناب و أينعت الثمار و أعشبت الأرض و أورقت الأشجار فاقدم إذا شئت فإنّما لك مجنّدة ...» [2].

- البيعة، مسلم بن عقيل، الوفاء

(1)

رضّ جسد الحسين:

من الجرائم المفجعة التي ارتكبها جيش الكوفة هي رضّ الجسد الشريف لأبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام) بالخيل بعد استشهاده. و كان ذلك بتحريض من شمر بن ذي الجوشن لابن زياد، فالكتاب الذي بعثه عمر بن سعد إلى ابن زياد كان كتابا عاديّا، لكن ابن زياد رد عليه بكتاب يعنّفه فيه و كتب إليه إنّي لم ابعثك إلى الحسين لتكف عنه و لا لتمنّيه و لا لتطاوله و لا لتقعد له عندي شافعا، انظر فان نزل الحسين و أصحابه على الحكم و استسلموا فابعث بهم إليّ سلما، و إن أبو فازحف إليهم حتّى تقتلهم و تمثّل بهم، فإنّهم لذلك مستحقون. فان قتل الحسين فأوطئ الخيل صدره و ظهره فانّه عاق شاق قاطع ظلوم، فان أنت مضيت لأمرنا جزيناك جزاء السامع المطيع، و ان أنت ابيت فاعتزل جندنا و خل بين شمر و بين العسكر.

فأتى شمر بالكتاب و سلّمه لعمر بن سعد.

و بعد استشهاده عصر يوم عاشوراء نادى عمر بن سعد في أصحابه من ينتدب إلى الحسين فيوطئه بفرسه؟ فانتدب عشرة، حيث داسوا الحسين بخيولهم‌


[1] حياة الإمام الحسين 2: 335.

[2] الكامل لابن الاثير 2: 562، أعيان الشيعة 1: 602، بحار الأنوار 45: 7.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست