اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 178
(1)
دار الخلافة:
و هو القصر الذي يسكنه الخليفة، كما و يطلق هذا الاسم أيضا على المدينة التي تتخذ كمقر للخليفة، و تسمى كذلك بدار الحكومة.
بعد مقتل الإمام الحسين و سبي أهل بيته سر الطاغية يزيد سرورا بالغا بسبايا أهل البيت، فاوقفهم موقف السبي بباب المسجد مبالغة في إذلالهم و اهانتهم، و ربطوهم بالحبال بصورة جماعية و أدخلوهم إلى مجلس يزيد بصورة مهينة [1].
و تقع دار خلافة يزيد قرب المسجد الجامع في دمشق.
(2)
الدرع:
وقاء يصنع من مسامير صغيرة أو حبّات معدنية دقيقة على هيئة السلسلة المترابطة، و يلبس في الحرب. كما و يستعمل أيضا في التعازي و التشابيه، و عروض المآتم إلى جانب السيف و الترس و المغفر، ممّا يعكس بعض مشاهد يوم الطف:
(3)
دروس من عاشوراء:
لا شكّ انّ واقعة الطف كانت من أعظم الحوادث في تاريخ البشرية و التي عرّفت المسلمين و غير المسلمين على القيم النبيلة و مفهوم الحياة الهادفة، و خلقت أو رسّخت لديهم حوافز المجابهة لحفظ كرامة الانسان و رفض التسلّط الجائر. و قد انتفع المسلمون و سائر بني الانسان من العبر الكامنة في تلك الحركة الدامية على قدر معرفتهم بها، و كلّما تعمّقت لديهم تلك المعرفة كانوا على نفس تلك الدرجة من العزّة و العظمة و القدرة على زعزعة ركائز حكومة الطواغيت.
الدروس التي يمكن استخلاصها من عاشوراء كامنة في أقوال الإمام الحسين (عليه السلام) و أنصاره و في سلوكهم و معنوياتهم، و في تأثير تلك الواقعة في فكر و حياة المسلمين، و خلود تلك الملحمة و معطياتها على مدى التاريخ، و من يتأمّل