اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 147
حملوا رأس الإمام الحسين إلى الكوفة. شارك في ثورة التوابين. و ذكر البعض انّه كان من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام) كانت له صلة تعاون مع المختار و ابراهيم بن مالك. اكثر وقائع كربلاء التي وردت في تاريخ الطبري، و بعض المصادر الاخرى، منقولة عن لسانه.
(1)
الحنّاء:
خضاب يستعمل لشعر الرأس و الوجه خصوصا لاخفاء الشيب، و لكي يبدو الشخص أقلّ سنّا. و يستعمل الخضاب و خاصة عند مواجهة الاعداء، كاسلوب اعلامي لاظهار الجيش الاسلامي بمظهر الشباب. قال الإمام الصادق (عليه السلام):
«الخضاب بالسواد مهابة للعدو» [1]. و قد تخضّب الإمام الحسين (عليه السلام) كما روى الإمام الصادق: «خضّب الحسين بالحناء و الكتم» و أنه قد قتل و هو مخضّب «قتل الحسين و هو مخضّب بالوسمة» [2]. و في الطفوف خضّب أنصار الحسين من الكهول محاسنهم و وجوههم بدمائهم. و بعد استشهاد مسلم بن عقيل في الكوفة، ظل حبيب بن مظاهر يترقّب الوقت المناسب للالتحاق بابي عبد اللّه (عليه السلام).
و في أحد الأيّام كان يسير في سوق الكوفة فلقى مسلم بن عوسجة (الذي كان ذاهبا لشراء الحنّاء) و أخذه جانبا و حدّثه بخبر قدوم الحسين (عليه السلام) و اتّفق هذان الشيخان على الخروج ليلا من الكوفة الى كربلاء (و تخضيب محاسنهما بالدماء) و التحقا بالإمام في الليلة السابقة أو الثامنة من شهر محرّم [3].
(2)
حنطة العراق:
أو حنطة الري [4] و قصّتها هي ان الإمام الحسين لمّا حذّر عمر بن سعد (قائد