اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 127
ح
(1)
الحائر:
تطلق كلمة الحائر أو الحائر، اصطلاحا على صحن سيّد الشهداء (عليه السلام). و لهذه الكلمة جذرا لغويا، و جذرا تاريخيا. جاء في لسان العرب في تعريف الحائر انّه: الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء [1]، و جاءت أيضا بمعنى الشخص الحيران.
كان يطلق على كربلاء قديما اسم «الحير» و يعني المنطقة المرتفعة الفسيحة، حيث كانت منذ القدم موضعا لسكنى أقوام من العرب.
و تدلّ في المصطلح الفقهي و العبادي على ما يشتمل عليه الصحن الشريف من ضريح و أروقة و متحف و ... الخ بأقسامها القديمة و الجديدة.
انّ للاقامة و العبادة في حائر أبي عبد اللّه (عليه السلام) فضيلة، كما انّه من جملة المواضع التي يخيّر فيها المسافر بين الصلاة قصرا أو تماما، و للعلماء فيها آراء مختلفة [2].
يرى البعض انّ الحائر يشمل ما يضمه الصحن لا اكثر. و يحظى حائر الحسين بقدسية فائقة و الدعاء فيه مستجاب، حتى انّ بعض الأئمة كان يتوسّل بحائر الإمام الحسين للشفاء؛ من جملة ذلك انّ الإمام الهادي (عليه السلام) حينما مرض أرسل