responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 122

مكّة و منها إلى كربلاء، نقل ابن الأثير و الطبري انّه كان في ليلة عاشوراء يصلح السلاح، و مع انّه كان شيخا كبيرا إلّا انّه استأذن الإمام يوم الطف، و لكن الإمام أطلق سراحه و أعفاه و أذن له بالانصراف، فقال للحسين: و اللّه انّ ريحي لمنتن، و انّ حسبي للئيم، و لوني اسود، فتنفّس عليّ بالجنّة فتطيب ريحي، و يشرف حسبي، و يبيضّ وجهي، لا و اللّه لا افارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم‌ [1].

ثمّ قاتل حتى قتل، فوقف عليه الحسين و قال: اللّهمّ بيّض وجهه، و طيّب ريحه، و احشره مع الأبرار، و عرّف بينه و بين محمد و آل محمد.

و روي عن الباقر، عن السجّاد (عليهما السلام): انّ الناس كانوا يحضرون المعركة و يدفنون القتلى، فوجدوا جون بعد عشرة أيّام تفوح منه رائحة المسك.

نسب إليه رجز كثير، من جملته انه كان يقول‌ [2]:

كيف ترى الكفار ضرب الاسود * * * بالسيف ضربا عن بني محمد

أذبّ عنهم باللسان و اليد * * * ارجو به الجنّة يوم المورد

- اسلم التركي‌

(1)

جوين بن مالك الضبعي:

من أنصار الحسين الذين استشهدوا بكربلاء، ورد اسمه في زيارة الناحية المقدّسة، قيل: انّه كان في أول أمره في جيش عمر بن سعد، ثمّ التحق بالحسين، و قاتل معه و قتل في الحملة الاولى. أشار البعض إلى انّ اسمه هو جوير بن مالك أو حوي بن مالك‌ [3]، و خلط البعض بينه و بين جون مولى أبي ذر.

(2)

الجهاد:

من المعطيات، و الأهداف، و الحوافز، و الدروس، و الرسالة الرئيسية لواقعة


[1] اعيان الشيعة 4: 297، انصار الحسين: 65، بحار الانوار 45: 22.

[2] بحار الانوار 4: 23.

[3] انصار الحسين: 66.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست