responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 118

اصيب هذا المحدّث الشيعي الكبير بالعمى في أواخر عمره، و سار على هذا الحال برفقة عطية العوفي إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين. و اغتسل في ماء الفرات و تطيّب و اتّجه إلى القبر، و تكلّم هناك بكلام يثير الحزن و الأسى، و جاء فيه: حبيب لا يجيب حبيبه. ثم التفت إلى اطراف القبر و سلّم على سائر الشهداء. و في طريق العودة، قال لعطيّة من جملة ما قاله: «أحبّ محبّ آل محمد ما احبّهم، و أبغض مبغض آل محمد ما ابغضهم. و ان كان صوّاما قوّاما» [1].

كان جابر يبحث في شوارع المدينة عن الإمام الباقر (عليه السلام)، و لمّا لقيه ابلغه سلام رسول اللّه (صلى الله عليه و آله).

و هو من الأواخر الذين بقوا على قيد الحياة ممّن شهد بيعة العقبة، و في زمن الحجّاج و شم بدنه بالنار بتهمة موالاة أهل البيت‌ [2].

و مات جابر في أيّام عبد الملك بن مروان في سنة 78 ه. و هو ابن نيف و تسعين سنة و قد ذهب بصره. و دفن في البقيع‌ [3].

- عطيّة، زيارة الاربعين‌

(1)

جامع دمشق:

هو المسجد الجامع أو المسجد الاموي في دمشق. و هو من اكبر المساجد في البلدان الاسلامية. و بناؤه العظيم (كان في السابق كنيسة) يعود إلى عهود قديمة قبل الإسلام. في داخلة منبر يقال انه يقع في نفس موضع المنبر الذي ارتقاه الإمام السجاد (عليه السلام) في بلاط الامويين، و أورد خطبته المشهورة في مجلس يزيد.

و في موضع آخر من المسجد قبّة صغيرة تقوم على أربعة أعمدة تعرف بمقام زين العابدين، و يقال: انّ هذا المكان هو الموضع الذي كان يستريح فيه الإمام السجاد


[1] بحار الانوار 65: 130 و 98: 195.

[2] الغدير 1: 21.

[3] مروج الذهب 3: 115، الغدير 1: 21.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست