responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 113

النصر أم إلى الشهادة، و الجهاد و الفداء الشامل، و التضحية بالنفس في سبيل احياء الدين، و مزج العرفان بالحماسة، و الجهاد بالبكاء، و القيام المخلص للّه، و الصلاة في اول وقتها، و الشجاعة و الثبات في مقابل العدو، و الصبر و المقاومة في سبيل الهدف حتّى الموت، و الايثار، و الوفاء، و غلبة الفئة القليلة المحقّة على الفئة الكثيرة من أهل الباطل، و مناصرة امام الحق، و البراءة من حكام الجور، و صيانة كرامة الامة الاسلامية، و تلبية نداء استجابة المظلومين، و تضحية الناس في سبيل القيم و ما إلى ذلك.

و يمكن الاتيان لكل واحد من المحاور المذكورة بوثيقة و سند من كلام الإمام الحسين (عليه السلام) و اصحابه أو اسلوب سلوكهم و مواقفهم و جهادهم و شهادتهم لنجعل من هذا المسرد الثقافي و مسندا بشكل أدق و أوثق، و هذه الثقافة السامية و الغنيّة التي تجسّدت في صنّاع ملحمة عاشوراء يجب ان تتواصل أيضا لدى السائرين على خط الإمام الحسين، و لدى من يدّعون السير على خطاه. و على ورثة هذه الثقافة ان يناصروا الحركات المستمدّة من ثورة كربلاء، و يناهضوا السائرين على طريق اعداء سيّد الشهداء (عليه السلام)، لأن الراضين بتلك الجريمة ملعونون، و قد جاء في زيارة عاشوراء: «فلعن اللّه أمّة سمعت بذلك فرضيت به ...».

- حب الشهادة، الوفاء، التحرر، البصيرة، الفوز، دروس من عاشوراء

(1)

الثوب البالي:

من قسوة اعداء الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء انّهم تركوا جسده عاريا على التراب. و حاول الإمام ان يمنع وقوع هذا، فجاء الى الخيام قبل أن يبرز الى القتال و طلب من اخته زينب أن تأتيه بثوب بال، و مزّقه بيده و ارتداه لكي لا يرغب فيه أحد من بعد شهادته، فيسلبه منه و يتركه عريانا، و قال في هذا «ائتوني ثوبا لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لئلّا اجرّد منه بعد قتلي ...» [1].


[1] بحار الانوار 45: 54.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست