responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 773

(1)

الحكاية العاشرة؛ حكاية الكاشاني المريض الذي برأ من مرضه ببركة الامام المنتظر عليه السّلام:

و روي أيضا في البحار انّ جماعة من أهالي النجف أخبروه (المجلسي) انّ رجلا من أهل قاشان أتى إلى الغريّ متوجّها إلى بيت اللّه الحرام، فاعتلّ علّة شديدة حتى يبست رجلاه و لم يقدر على المشي، فخلّفه رفقاؤه و تركوه عند رجل من الصلحاء كان يسكن في بعض حجرات المدرسة المحيطة بالروضة المقدسة و ذهبوا إلى الحج.

(2) فكان هذا الرجل يغلق عليه الباب كلّ يوم و يذهب إلى الصحاري للتنزّه و لطلب الدراري التي تؤخذ منها، فقال له في بعض الأيّام: انّي قد ضاق صدري و استوحشت من هذا المكان فاذهب بي اليوم و اطرحني في مكان و اذهب حيث شئت.

قال: فأجابني إلى ذلك و حملني و ذهب بي إلى مقام القائم صلوات اللّه عليه خارج النجف فأجلسني هناك و غسل قميصه في الحوض و طرحها على شجرة كانت هناك و ذهب الى الصحراء و بقيت وحدي مغموما افكّر فيما يؤول إليه أمري، فاذا أنا بشابّ صبيح الوجه، أسمر اللّون، دخل الصحن و سلّم عليّ و ذهب إلى بيت المقام و صلّى عند المحراب ركعات بخضوع و خشوع لم أر مثله قط.

(3) فلمّا فرغ من الصلاة خرج و أتاني و سألني عن حالي، فقلت له: ابتليت ببليّة ضقت بها لا يشفيني اللّه فأسلم منها و لا يذهب بي فأستريح، فقال: لا تحزن سيعطيك اللّه كليهما و ذهب.

فلمّا خرج رأيت القميص وقع على الأرض، فقمت و أخذت القميص و غسلتها و طرحتها على الشجر، فتفكّرت في أمري و قلت: أنا كنت لا أقدر على القيام و الحركة فكيف صرت هكذا؟ فنظرت إلى نفسي فلم أجد شيئا ممّا كان بي فعلمت انّه كان القائم صلوات اللّه عليه، فخرجت فنظرت في الصحراء فلم أر أحدا فندمت ندامة شديدة.

فلمّا أتاني صاحب الحجرة سألني عن حالي و تحيّر في أمري، فأخبرته بما جرى فتحسّر على ما فات منه و منّي و مشيت معه إلى الحجرة.

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 773
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست