responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 39

و يشاهده على فاقة فلا يطيق رفعها.

(1) قال: فتفرّقوا عن مجلسهم، فقال بعض المخالفين (و هو يطعن على عليّ بن الحسين عليه السّلام):

عجبا لهؤلاء يدّعون مرّة انّ السماء و الارض و كلّ شي‌ء يطيعهم و انّ اللّه لا يردّهم عن شي‌ء من طلباتهم ثم يعترفون أخرى بالعجز عن اصلاح حال خواص اخوانهم، فاتصل ذلك بالرجل صاحب القصة، فجاء الى عليّ بن الحسين عليه السّلام فقال له: يا ابن رسول اللّه بلغني عن فلان كذا و كذا و كان ذلك أغلظ عليّ من محنتي.

(2) فقال عليّ بن الحسين عليه السّلام: قد أذن اللّه في فرجك، يا فلانة احملي سحوري و فطوري، فحملت قرصتين، فقال عليّ بن الحسين عليه السّلام للرجل: خذهما ليس عندنا غيرهما فانّ اللّه يكشف عنك بهما و ينيلك خيرا واسعا منهما، فأخذهما الرجل و دخل السوق لا يدري ما يصنع بهما، يتفكّر في ثقل دينه و سوء حال عياله و يوسوس إليه الشيطان، أين موقع هاتين من حاجتك، فمرّ بسماك قد بارت عليه سمكة قد أراحت، فقال له: سمكتك هذه بائرة عليك و إحدى قرصتيّ هاتين بائرة عليّ، فهل لك أن تعطيني سمكتك البائرة و تأخذ قرصتي هذه البائرة؟

(3) فقال: نعم، فأعطاه السمكة و أخذ القرصة، ثم مرّ برجل معه ملح قليل مزهود فيه، فقال:

هل لك أن تعطيني ملحك هذا المزهود فيه بقرصتي هذه المزهود فيها؟ قال: نعم، ففعل، فجاء الرجل بالسمكة و الملح فقال: اصلح هذه بهذا، فلمّا شق بطن السمكة وجد فيه لؤلؤتين فاخرتين فحمد اللّه عليهما، فبينما هو في سروره ذلك إذ قرع بابه فخرج ينظر من بالباب فإذا صاحب السمكة و صاحب الملح قد جاءا يقول كلّ واحد منهما له: يا عبد اللّه جهدنا أن نأكل نحن أو أحد من عيالنا هذا القرص فلم تعمل فيه أسناننا، و ما نظنّك الّا و قد تناهيت في سوء الحال و مرنت على الشقاء، قد رددنا إليك هذا الخبز و طيّبنا لك ما أخذته منّا.

(4) فأخذ القرصتين منهما، فلمّا استقرّ بعد انصرافهما عنه قرع بابه فإذا رسول عليّ بن الحسين عليه السّلام فدخل فقال: انّه يقول لك: انّ اللّه قد أتاك بالفرج فاردد علينا طعامنا فانّه لا

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست