اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 2 صفحة : 300
(1) يقول المؤلف:
يظهر من هذه الرواية كثرة الاهتمام بالشيوخ و اعانتهم و اجلالهم و توقيرهم فقد روي عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) انّه من عرف فضل كبير لسنه فوقّره آمنه اللّه تعالى من فزع يوم القيامة [1].
و أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بتوقير الشيوخ و ذكر ان من اجلال اللّه إجلال ذي الشيبة [2]، و روي عنه أيضا انّه قال: الشيخ في اهله كالنبي في امته [3].
(2)
التاسعة؛ في دخوله على هارون و توقير هارون له:
روى الشيخ الصدوق في العيون عن سفيان بن نزار انّه قال: كنت يوما على رأس المأمون فقال: أ تدرون من علّمني التشيع، فقال القوم جميعا: لا و اللّه ما نعلم، قال: علّمنيه الرشيد، قيل له: و كيف ذلك و الرشيد كان يقتل أهل هذا البيت؟ قال: كان يقتلهم على الملك لانّ الملك عقيم [4] و لقد حججت معه سنة فلمّا صار إلى المدينة تقدّم إلى حجّابه، و قال: لا يدخلنّ عليّ رجل من اهل المدينة و مكة من أبناء المهاجرين و الأنصار و بني هاشم و سائر بطون قريش الّا نسب نفسه.
(3) فكان الرجل إذا دخل عليه قال: أنا فلان بن فلان، حتى ينتهي إلى جدّه من هاشميّ أو قرشيّ أو مهاجريّ أو أنصاريّ فيصله من المال بخمسة آلاف درهم و ما دونها إلى مائتي دينار على قدر شرفه و هجرة آبائه، فأنا ذات يوم واقف إذ دخل الفضل بن الربيع، فقال: يا أمير المؤمنين على الباب رجل زعم انّه موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.
فأقبل علينا و نحن قيام على رأسه و الأمين و المؤتمن و سائر القوّاد، فقال: احفظوا على