و في روايات انّ اسم اللّه الأعظم على ثلاثة و سبعين حرفا و إنمّا كان عند آصف صاحب سليمان (عليه السلام) منها حرفا واحدا فجاء بسرير بلقيس بطرفة عين و أحضره عند سليمان و كان عند سليمان بن داوود حرفا منها، و عند عيسى عليه السّلام حرفان يحي الموتى و يبرأ الأكمه و الأبرص بهما، و قد علّم سلمان (رضى اللّه عنه) أيضا اسم اللّه الاعظم و كان يعرفه، فيعلم عظمة سلمان و علوّ مقام هذا القدوة لأهل الايمان (رحمه اللّه) [2].
(2) و عمر بن حنظلة الراوي للحديث المذكور هو صاحب المقبولة المعروفة لدى الفقهاء و هي ما رواه عن الامام الصادق عليه السّلام قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما الى السلطان و الى القضاة أ يحلّ ذلك؟ (فقال الراوي بعد ما أجابه الامام عليه السّلام بعدم الجواز بالرجوع إليهم) قلت: فكيف يصنعان؟
قال: ينظران الى من كان منكم ممن قد روى حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنا و عرف أحكامنا فليرضوا به حكما فانّي قد جعلته عليكم حاكما، فاذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فانّما استخفّ بحكم اللّه و علينا ردّ و الرادّ علينا كالرادّ على اللّه و هو على حدّ الشرك باللّه [3].
(3)
التاسعة؛ في نزول العنب و الحلل من السماء:
روي في مدينة المعاجز عن الثاقب في المناقب عن ليث بن سعد قال: كنت على جبل أبي قبيس أدعو فرأيت رجلا يدعو اللّه عز و جل و قال في دعائه: «اللهم انّي أريد العنب فارزقنيه» فرأيت غمامة أظلته و دنت من رأسه، فرفع يده فأخذ منها سلّة من عنب و وضعها بين يديه.
[1] بصائر الدرجات، ج 4، باب 12، ص 230- عنه في البحار، ج 46، ص 235، ح 4.
[2] يراجع الكافي، ج 1، ص 179- و بصائر الدرجات، ج 4، باب 14- و اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 56.