اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 2 صفحة : 13
منهنّ قال لنسائه: سلوها ما تريد و عمل على مرادها [1].
(1)
السادس:
روى الصدوق عن الصادق عليه السّلام انّه قال:
كان عليّ بن الحسين عليه السّلام لا يسافر الّا مع رفقة لا يعرفونه و يشترط عليهم ان يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرّة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم: أ تدرون من هذا؟ قالوا: لا، قال: هذا عليّ بن الحسين عليه السّلام فوثبوا إليه فقبّلوا يده و رجله و قالوا: يا ابن رسول اللّه أردت ان تصلينا نار جهنّم لو بدرت منّا إليك يد أو لسان أ ما كنّا قد هلكنا الى آخر الدهر؟ فما الذي يحملك على هذا؟
فقال: إنّي كنت سافرت مرّة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ما لا أستحق فإنّي أخاف ان تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحبّ إليّ [2].
(2)
السابع:
و روى أيضا عنه، قال عليه السّلام:
كان بالمدينة رجل بطّال يضحك الناس منه، فقال: قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه، يعني عليّ بن الحسين عليه السّلام، قال: فمرّ عليّ عليه السّلام و خلفه موليان له قال: فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ثم مضى، فلم يلتفت إليه عليّ عليه السّلام فاتبعوه و أخذوا الرداء منه فجاؤوا به فطرحوه عليه، فقال لهم: من هذا؟ فقالوا له: هذا رجل بطّال يضحك أهل المدينة، فقال:
روى الشيخ الصدوق في الخصال عن مولانا محمد الباقر عليه السّلام انّه قال:
كان عليّ بن الحسين عليه السّلام يصلّي في اليوم و الليلة الف ركعة كما كان يفعل أمير المؤمنين عليه السّلام، كانت له خمس مائة نخلة فكان يصلي عند كلّ نخلة ركعتين، و كان إذا قام في صلاته غشى لونه