responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 92

«اللهم بارك في شاتها».

(1) فتفاجّت و درّت فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بإناء لها يريض‌ [1] الرهط فحلب فيه ثجّا [2] حتى علته الثّمال فسقاها فشربت حتى رويت ثم سقى اصحابه فشربوا حتى رووا، فشرب آخرهم و قال:

«ساقي القوم آخرهم شربا».

فشربوا جميعا علّا بعد نهل حتى أراضوا ثم حلب فيه ثانيا عودا على بدء فغادره عندها ثم ارتحلوا منها فقلّما لبثت أن جاء زوجها أبو معبد فلمّا رأى اللبن، قال: من أين لكم هذا و الشاة عازب‌ [3] و لا حلوبة في البيت؟ قالت: لا و اللّه الّا انّه مرّ بنا رجل مبارك كان في حديثه كيت و كيت ...» [4].

فلمّا قصّت عليه القضيّة قال: لعلّه الذي ظهر بمكة يدعي النبوة.

(2)

التاسعة:

روى جمع من محدثي العامّة و الخاصّة انّه:

«قال رجل: كان في منزلي صاع من شعير و شاة مشدودة، فصرت الى اهلي فقلت: رأيت الحجر على بطن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أظنّه جائعا، فلو أصلحنا هذا الشعير و هذه الشاة و دعونا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إلينا كان لنا قربة عند اللّه، قالت: فاذهب فاعلمه فإن أذن فعلناه، فذهبت فقلت له يا رسول اللّه ان رأيت أن تجعل غداءك اليوم عندنا، قال: و ما عندك؟ قلت: صاع من شعير و شاة، قال: أ فأصير إليك مع من احبّ أو انا وحدي؟ قال: فكرهت أن اقول أنت وحدك، قلت: بل مع من تحبّ و ظننته يريد عليا عليه السّلام بذلك، فرجعت الى اهلي فقلت:

اصلحي أنت الشعير و انا أصلح الشاة، ففرغنا من ذلك و جعلنا الشاة كلّها قطعا في قدر واحدة


[1] يريض الرهط: أي يرويهم بعض الري.

[2] الثج: السيلان، فحلب فيه ثجا: أي لبنا سائلا كثيرا.

[3] الشاة عازب: أي بعيد المرعى.

[4] اعلام الورى، ص 32

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست