اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 91
فجمعوها، فوضعها في إهابها [1]، ثم قال: قومي باذن اللّه تعالى، فقام الجدي فضجّ الناس بالشهادتين» [2].
(1)
السابعة
: روى الطبرسي و الراوندي و جمع آخر من معجزات النبي (صلّى اللّه عليه و آله):
«انّ أبا برّاء ملاعب الاسنّة كان به استسقاء فبعث إليه لبيد بن ربيعة و أهدى له فرسين و نجائب، فقال (صلّى اللّه عليه و آله): لا أقبل هدية مشرك، قال لبيد: ما كنت أرى أن رجلا من مضر يردّ هديّة أبي برّاء فقال (صلّى اللّه عليه و آله) لو كنت قابلا هدية من مشرك لقبلتها، قال: فانّه يستشفيك من علّة أصابته في بطنه فأخذ بيده حثوة من الارض فتفل عليها ثم أعطاه و قال: دفها بماء ثم اسقه إيّاه، فأخذها متعجّبا يرى انّه قد استهزأ به، فأتاه فشربه و أطلق من مرضه كأنما أنشط من عقال» [3].
(2)
الثامنة:
«من معجزات النبي (صلّى اللّه عليه و آله) حديث شاة أمّ معبد و ذلك ان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لما هاجر من مكة و معه أبو بكر و عامر بن فهيرة و دليلهم عبد اللّه بن أريقط الليثي، فمروا على أمّ معبد الخزاعية ...
فسألوا تمرا و لحما ليشتروه فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك، و اذا القوم مرمّلون [4]، فقالت:
لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى [5] فنظر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في كسر خيمتها فقال: ما هذه الشاة يا أمّ معبد؟ قالت: شاة خلّفها الجهد عن الغنم، فقال: هل بها من لبن؟ قالت: هي اجهد من ذلك، قال: أ تأذنين أن أحلبها؟ قالت: نعم بأبي أنت و أمّي، إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا رسول اللّه بالشاة فمسح ضرعها و ذكر اسم اللّه و قال:
[1] الاهاب: الجلد من البقر و الغنم و الوحش ما لم يدبغ.