responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 820

و من زوجاته أيضا ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفية، و امها ميمونة بنت ابي سفيان و هي أم علي الاكبر، فهو هاشمي من طرف الاب و يقرب الى ثقيف و أميّة من طرف الام و لذا قال فيه معاوية: انّ اولى الناس بهذا الامر (الخلافة) عليّ بن الحسين بن عليّ، جدّه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و فيه شجاعة بني هاشم و سخاء بني أميّة و زهو ثقيف.

(1) و لم يذكر في كتب التاريخ حضور ليلى في كربلاء أو الكوفة أو الشام، و لو كانت هناك فمن الواضح انّ شيعة ابي سفيان يراعون حقها لنسبتها الى امامهم فحينئذ لا يصح ما يقال على المنابر في حقها و حالها يوم كربلاء.

و للحسين عليه السّلام زوجة أخرى لم يعلم اسمها و قد شهدت وقعة الطف و كانت حاملا آنذاك، فأسقطت حملها في طريقها الى الشام مع سبايا آل محمد (صلّى اللّه عليه و آله) قرب جبل بحلب كما ذكر في الفصل السادس.

(2)

«خاتمة»

لا يخفى انّ المتعارف في بلاد الشيعة من اقامة العزاء و الماتم لسيد الشهداء عليه آلاف التحية و الثناء، و الاجتماع في المجالس و نشر الاعلام و نصب الخيام و تعطيل الاسواق في يوم عاشوراء و خروج مواكب العزاء و البكاء و الابكاء و غير هذه الامور التي لا تنافي الشرع المطهر، كلّها من العبادات الراجحة و لها ثواب جزيل و أجر جميل.

و هذا الامر لا يحتاج الى دليل و برهان لغاية وضوحه، و من الواضح لدى المتتبع الخبير و الناقد البصير، ورود الاخبار الكثيرة المتواترة على استحباب البكاء و تذكر مصاب سيد الشهداء عليه السّلام و استحباب الابكاء و التباكي أيضا، و لا يكون المراد البكاء و لو رياءا لانّ البكاء عليه عبادة و الرياء في العبادة كالقياس في الادلّة و الربا في المعاملة لا يجوز.

(3) و وردت اخبار كثيرة أيضا في احياء امر الائمة و فضل المجالس التي يذكر فيها حديثهم و احياء أمرهم و انهم عليهم السّلام يحبّون تلك المجالس و تحضرها الملائكة، و ورد أيضا كراهية الجزع الّا الجزع على الحسين عليه السّلام، و ورد أيضا انّ ايام عاشوراء ايام حزن أهل البيت‌

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 820
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست