اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 81
صلّى النبي العصر و لم يصلّها علي، فلمّا رجع وضع رأسه في حجر عليّ و قد أوحى اللّه إليه فجلّله بثوبه، فلم يزل كذلك حتى كادت الشمس تغيب، ثم انّه سري عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال:
أ صلّيت يا علي؟ قال: لا، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): اللهم ردّ على عليّ الشمس، فرجعت حتى بلغت نصف المسجد» [1]
(1)
3- انزال المطر:
«انّه (صلّى اللّه عليه و آله) دعى على مضر، فقال: اللهم اشدد وطأتك على مضر، و اجعلها عليهم كسني يوسف، فأصابهم سنون، فأتاه رجل فقال: فو اللّه ما اتيتك حتى لا يخطر لنا فحل و لا يتردد منا رائح، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «اللهم دعوتك فأجبتني، و سألتك فأعطيتني، اللهم فاسقنا غيثا، مغيثا، مريئا، سريعا، طبقا، سجّالا، عاجلا غير رائث، نافعا غير ضار»، فما قام حتى ملأ كل شيء، و دام عليهم جمعة، فأتوه فقالوا: يا رسول اللّه انقطعت سبلنا و أسواقنا، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): حوالينا و لا علينا، فانجابت السحابة عن المدينة و صار فيما حولها، و أمطروا أشهرا» [2].
ثم قال النبي قرة عين لأبي طالب و قال بعض الاصحاب بيتا له عليه السّلام:
«روي عن أمّ سلمة انّ فاطمة عليها السّلام جاءت الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) حاملة حسنا و حسينا و فخارا فيه حريرة [3] فقال: ادعي ابن عمك، فأجلس أحدهما على فخذه اليمنى و الآخر على فخذه اليسرى، و عليا و فاطمة احدهما بين يديه و الآخر خلفه، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي