اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 745
(1)
الفصل السادس في وصول كتاب يزيد لعنه اللّه الى ابن زياد و طلبه الرءوس و الأسرى
لما وصل كتاب ابن زياد الى يزيد و اطلع عليه، كتب إليه أن يرسل الرءوس و الأسرى، و روى أبو جعفر الطبري في تاريخه انّه:
لما قتل الحسين عليه السّلام و جيء بالاثقال و الأسارى حتى وردوا بهم الكوفة الى عبيد اللّه، فبينا القوم محتبسون اذ وقع حجر في السجن معه كتاب مربوط، و في الكتاب: خرج البريد بأمركم في يوم كذا و كذا، الى يزيد بن معاوية، و هو سائر كذا و كذا يوما و راجع في كذا و كذا فان سمعتم التكبير فأيقنوا بالقتل و ان لم تسمعوا تكبيرا فهو الامان إن شاء اللّه.
فلما كان قبل قدوم البريد بيومين أو ثلاثة اذا حجر قد ألقي في السجن و معه كتاب مربوط و موسى و في الكتاب: اوصوا و اعهدوا فانما ينتظر البريد يوم كذا و كذا، فجاء البريد و لم يسمع التكبير، و جاء كتاب بانّ سرّح الأسارى إليّ، فدعا عبيد اللّه بن زياد محفز بن ثعلبة و شمر بن ذي الجوشن، فقال: انطلقوا بالثقل و الرأس الى يزيد بن معاوية [1].
(2) و في رواية الشيخ المفيد انّه: (دفع ابن زياد الرأس) الى زحر بن قيس و دفع إليه رءوس أصحابه و سرحه الى يزيد بن معاوية و انفذ معه أبا بردة بن عوف الأزدي و طارق بن ابي