responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 743

الحمد للّه الذي عزّ عليّ بمصرع الحسين عليه السّلام أن لا أكن آسيت حسينا بيدي فقد آساه ولداي.

(1) فخرجت أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب رحمه اللّه، حين سمعت نعي الحسين عليه السّلام حاسرة و معها أخواتها، أم هاني و أسماء و رملة و زينب، تبكي قتلاها بالطف و هي تقول:

ما ذا تقولون إن قال النبي لكم‌ * * * ما ذا فعلتم و أنتم آخر الأمم‌

بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي‌ * * * منهم أسارى و قتلى ضرجوا بدم‌

ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم‌ * * * أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي‌ [1]

(2) روى الطوسي انّه: لما أتى نعي الحسين عليه السّلام الى المدينة خرجت أسماء بنت عقيل في جماعة من نسائها حتى انتهت الى قبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلاذت به و شهقت عنده، ثم التفت الى المهاجرين و الانصار و هي تقول:

ما ذا تقولون ان قال النبي لكم‌ * * * يوم الحساب و صدق القول مسموع‌

خذلتم عترتي أو كنتم غيبا * * * و الحق عند ولي الأمر مجموع‌

أسلمتموهم بأيدي الظالمين فما * * * منكم له اليوم عند اللّه مشفوع‌

قال الراوي: فما رأينا باكيا و لا باكية أكثر مما رأينا ذلك اليوم‌ [2].

(3) فلما أصبحوا تحدّث أهل المدينة عن سماعهم البارحة مناديا ينادي:

أيها القاتلون جهلا حسينا * * * أبشروا بالعذاب و التنكيل‌

كل أهل السماء يدعوا عليكم‌ * * * من نبي و مرسل و قبيل‌

قد لعنتم على لسان ابن داوو * * * د و موسى و حامل الانجيل‌ [3]


[1] الارشاد، ص 247

[2] البحار، ج 45، ص 188، عن أمالي المفيد.

[3] البحار، ج 45، ص 199، ح 39

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 743
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست