responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 689

إليه الحسين عليه السّلام رأى العباس مرملا بالدماء مقطّع الاعضاء، فبكى و قال: الآن انكسر ظهري و قلت حيلتي، و على رواية أنشأ هذه الابيات:

تعديتم يا شر قوم ببغيكم‌ * * * و خالفتموا دين النبي محمد

اما كان خير الرسل وصاكم بنا * * * اما نحن من نسل النبي المسدد

اما كانت الزهراء امّي دونكم‌ * * * اما كان من خير البرية أحمد

لعنتم و أخزيتم بما قد جنيتم‌ * * * فسوف تلاقوا حرّ نار توقد [1]

(1) و في رواية عن السجاد عليه السّلام انّه قال: رحم اللّه العباس فلقد آثر و أبلى و فدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله اللّه عز و جل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن ابي طالب عليه السّلام، و انّ للعباس عند اللّه تبارك و تعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة [2].

(2) و قيل انّ العباس عليه السّلام قتل و هو ابن أربع و ثلاثين سنة، و كانت أمه أمّ البنين تأتي و تبكي عليه و على أخوته الثلاثة و تندبهم، بحيث يبكي من صوتها كل من سمعها و مرّ بها حتى مروان بن الحكم مع شدّة عداوته لأم البنين كان اذا مرّ بها بكى لبكائها، و هذه الاشعار نقلت عنها (رضي اللّه عنها):

يا من رأى العباس كرّ على جماهير النقد * * * و وراه من ابناء حيدر كلّ ليث ذي لبد

انبئت انّ ابني أصيب برأسه مقطوع يد * * * و يلي على شبلي امال برأسه ضرب العمد

لو كان سيفك في يديك لما دنا منه أحد

(3) و لها أيضا:

لا تدعوني و يك أمّ البنين‌ * * * تذكريني بليوث العرين‌

كانت بنون لي ادعى بهم‌ * * * و اليوم أصبحت و لا من بنين‌


[1] المناقب، ج 4، ص 108

[2] الخصال، ج 1، ص 68

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 689
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست