اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 686
فحمله الى الكوفة و داواه حتى برء و حمله الى المدينة [1].
(1)
«مقتل طفلين من آل الامام الحسين عليه السّلام»
قال ارباب المقاتل انّه: خرج طفل من خيام الحسين عليه السّلام مدهوشا في أذنه قرطان، ينظر تارة الى اليمين و تارة الى الشمال فزعا و خوفا، فشدّ عليه لعين قسيّ القلب يسمى هاني ابن ثبيت فقتله، و قيل كانت شهربانو تنظر الى مقتل ذلك الطفل و هي مدهوشة لم تقدر على الكلام، و لا يخفى انّ هذه غير شهربانو والدة الامام زين العابدين عليه السّلام فانها توفيت في ايام ولادته عليه السّلام.
(2) و ذكر أبو جعفر الطبري مقتل هذا الطفل بنحو مبسط فانّه روى عن هشام الكلبي قال حدّثني أبو هذيل رجل من السكون عن هاني بن ثبيت الحضرميّ قال:
رأيته جالسا في مجلس الحضرميين في زمان خالد بن عبد اللّه و هو شيخ كبير، قال:
فسمعته و هو يقول: كنت ممن شهد قتل الحسين عليه السّلام قال: فو اللّه انّي لواقف عاشر عشرة ليس منّا رجل الا على فرس و قد جالت الخيل و تصعصعت اذ خرج غلام من آل الحسين عليه السّلام و هو ممسك بعود من تلك الابنية عليه ازار و قميص و هو مذعور يلتفت يمينا و شمالا فكأنّي انظر الى درّتين في أذنيه تذبذبان كلما التفت اذ اقبل رجل يركض حتى اذا دنى منه مال عن فرسه ثم اقتصد الغلام بالسيف، قال هشام: قال السكوني: هاني بن ثبيت هو صاحب الغلام فلما عتب عليه كنى عن نفسه [2].
(3)
«مقتل ابي الفضل العباس عليه السّلام»
و هو اكبر أولاد أمّ البنين و الرابع من ابناء امير المؤمنين عليه السّلام و كنيته أبو الفضل و ملقب